يتطلب التفكير بالطريقة التي ينكر بها العالم تحييد اعتقاداتك السابقة وتقييم قوة ومعنى الدليل الذي امامك والنظر
اليه فى سياق ما توصلت اليه الدراسات السابقة حول الموضوع.
لكن فعل ذلك ليس بالأمر السهل للأسباب الاتية:
1- القصص او الحكايات حول الموضوع تؤثر في حكم الشخص على مصداقية ما يقرأ أو يسمع أو يرى: وهذا ماقد يجعل الشخص يحكم على المعلومة يشكل غير موضوعي.
2- الثقة الزائدة: يعتقد الكثير من الناس انهم يفهمون جيدا الكتير من المواضيع العلمية مما يؤدي بهم الى إصدار احكام غير موضوعية على المعلومات التى تصادفهم او يطلب منهم ابداء الرأي فيها ويحدث ذلك كتيرا قي علم النفس حيت يرى الكثير من الناس انهم يعرفون لماذا يفعل الأخرون ما يفعلون فيصدرون أحكاما غير موضوعية عليهم قد تؤدى الى نشوب المشاكل بينهم وبين الأخرين.
3- التحيز الناتج عن اعتقادات الشخص السابقة حول الموضوع: فى الكثير من الأحيان يصدق الشخص المعلومة التى تتطابق مع اعتقاده حول الموضوع يصرف النظر عن مدى قوة الأدلة على صحة او عن صحة المعلومة. ويعتبر التفسير الخاطئ للمعلومات الناتج عن اعتقادات الشخص من أهم أسباب ظهور واستمرار الإضطرابات النفسية والمشكلات الإجتماعية لدى الناس وفقا لمنظري العلاج المعرفي السلوكي.
4- الرسوم البيانية والأرقام والمعادلات تؤثر في حكم الكثير من الناس على الموضوع: وجود الرسوم البيانية مع المعلومة يجعل المتلقي أكثر ميلا للتصديق يها مقارنة بالمعلومة التى تقدم يدون رسوم بيانية.
5- الذكاء وحده لا يكفي: أحيانا لا يسعف الشخص ذكاؤه فى التفكير الموضوعي. إذ يحتاج الشخص مهما كان مستوى الذكاء لديه الى وجود الرغبة فى التعلم والقدرة على عزل تأثير ميوله ورغته واعتقاداته عن الموضوع.
هذه العوامل تؤثر على قدرة الناس على الحكم الموضوعي على الأمور ولكن لحسن الحظ فإن التعرف عليها والتدريب على عزلها يمكن الشخص من النظر الي الأمور كما ينظر العلماء اليها.
Digest Researeh BPS Jarref Christian