تم طرح العديد من الأسباب لمشكلة البطالة من قبل من يعتقد اتها فعلا هي الأسباب الحقيقية للبطالة وكذلك من قبل من يحاول صرف نظر المجتمع عن الأسباب الحقيقية للبطالة.
فقبل عدة سنوات كان البعض يرجع أسباب البطالة الى ان الشباب السعودي غير جاد وغير مستعد للعمل. ومع ان هذا الطرح غير مبني على أي أساس علمي صدقه البعض وبنى أسلوبه في التوظيف عليه ولكن ولحسن الحظ تنبه الكثير من الناس الى عدم مصداقية هذه الفرضية عندما أدركوا ان الشباب السعودي فد اثبت قدرته على تحمل أعباء العمل والاستمرار والابداع فيه فى وزارتي الداخلية والدفاع وفي البنوك وفى الخطوط السعودية وفي شركة أرامكو وفى غير ذلك من الوزارات والمؤسسات والشركات.
ثم طرحت فرضية أخرى مفادها ان مخرجات التعليم لا تتناسب مع متطلبات العمل في القطاع الخاص. ووفقا لذلك فان ما درسه المتخرجون من الجامعات والمعاهد المهنية وغيرها في المملكة العربية السعودية عباره عن مقررات بعيدة عن الواقع وان الوقت حان لتغييرها. ما يدرس في الجامعات والمعاهد لدينا هو ما يدرس فى الجامعات والمعاهد فى جميع انحاء العالم تقريبا (ليس للعلوم حدسية)، والوظائف الموجوده لدينا هي نفس الوظائف الموجودة في جميع انحاء العلم تقريبا. والجامعات لا تعد خططها الدراسية ومفردات مقرراتها وفقا لمتطلبات شركة او مؤسسة معينة وانما تعدها وفقا لوضع التخصص وسيل إثراء المعارف فيه بهدف تخريج طلاب قادرين على فهم تخصصهم وعلى فهم الأليات التي تساهم في احراز التقدم فيه وقادرين على استخدام ما تعلموه في خدمة المجتمع وتلبية متطلبات الوظائف التي يلتحقون بها والارتقاء بالأداء فيها بعد تلتي التدريب المناسب عند الحاجة. الفرق بين ما يحدث لدينا وما يحدث في الدول الأخرى هو ان القطاع الخص في الدول الأخرى يدرك هذه الحقيقة ويستقيل الخريجين ويدربهم على الاعمال التى سوف يقومون يها ثم يلحفهم بالوظائف اما لدينا فقد قمت الدولة بهذه المهمة ودربت عشرات الآلاف من الشباب ومع ذللك لم يتم توظيف معظمهم من قبل القطاع الخاص.
وفي الوقت الحاضر برزت على السطح فرضية أخرى وهي ان معظم خريجي الجامعات السعودية يحملون شهادات من كليات نظرية وهده التخصصات عير مطلوبة في القطاع الخاص. وهناك العديد من جوانب القصور فى هذه الفرضية:
1- لم يقم القطاع الخاص بتوظيف اعداد معقولة من الشباب السعودي خريجي الكليات التطبيقية رغم قلة عدهم فكيف يكون بإمكانه توضيف اعداد اكبر منهم.
2- جزء كبير من الوظائف في القطاع الخاص وظائف خدمية لا تحتاج الى خريجي الكليات التطبيقية وهي بالتالي المكان المناسب لمعظم خريجي التخصصات النظرية.
3- الغالبية العضمى من العمال الأجانب يأتون الى المملكة وهم لا يحملون شهادات من كليات تطبيقية ولا من غيرها وليس لديهم شهادات تدريب مهني.
4- معظم الطلاب فى جميع أنحاء العالم يختارون التخصصات النظرية وغالبا ما يمثلون ما بين 80-70٪ من مجموع الخريجين كل عام ومع ذلك تجد ان نسب البطالة فى الكثير من هذه الدول نسب مقبولة.